في ظل الطفرة الإنشائية والتطوير العمراني الذي تشهده مصر، أصبح تجميل وتكسية واجهات المباني جزءًا أصيلاً من المشهد المعماري، وفي هذا السياق، يبرز تساؤل "ما هو الكلادينج؟" كأحد الأسئلة الأكثر شيوعًا.
"الكلادينج" .. لمسة جمالية وعزل فعال
الـ "كلادينج" هو نوع من الألواح المركبة المصممة خصيصًا لتغطية واجهات المباني المختلفة، سواء كانت شركات، مستشفيات، أو منشآت سكنية، وتتكون هذه الألواح من طبقتين من الألومنيوم عاليتي الجودة تتوسطهما مادة عازلة، مما يمنحها خصائص جمالية وعزلًا فعالًا في آن واحد، ويتميز الكلادينج بسهولة تركيبه وتنوع أشكاله وألوانه، الأمر الذي جعله الخيار الأمثل لتزيين وتحديث واجهات كافة المباني الحديثة والقديمة.
المهندس نوح غالي.. رائد "خليجي بوند" في السوق المصري
تعود قصة دخول منتج الكلادينج إلى السوق المصري إلى المهندس نوح غالي، الذي كان من أوائل من جلب هذا المنتج، حيث بدأ في استيراد ألواح الكلادينج تحت الاسم التجاري "خليجي بوند" من المملكة العربية السعودية الشقيقة في أوائل عام 2015.
ومع انطلاق خطة الدولة المصرية الطموحة لتنمية وزيادة الرقعة السكنية وتطوير المؤسسات الحكومية، والتي أطلقها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه مهام منصبه في عام 2014، وجد المهندس نوح غالي الفرصة ليصبح شريكًا أساسيًا في هذا التطور العمراني، عبر إضافة اللمسات الجمالية لواجهات المباني.
"خليجي بوند" يزين المؤسسات الحيوية
لقد ساهم منتج "خليجي بوند" في تكسية وتزيين عدد كبير من الواجهات للمؤسسات الحيوية في الدولة، شملت أقسام الشرطة، والسجلات المدنية، ووحدات المرور، كما امتد ليشمل تكسية معظم محطات "شيل أوت"، ومعظم بوابات الرسوم، بالإضافة إلى الكثير من المشروعات العامة والخاصة.
تحول استراتيجي.. "خليجي بوند" مصري 100%
بعد فترة توقف عن الاستيراد دامت ثلاث سنوات تقريبًا، قرر المهندس نوح غالي العودة إلى السوق المصري، ولكن هذه المرة بفكر جديد يتماشى مع التوجهات الاقتصادية للدولة، وفي خطوة استراتيجية تتوافق مع سياسة الاعتماد على المنتج المحلي وتقليص فاتورة الاستيراد للحد من استنزاف العملات الصعبة، اتخذ المهندس غالي قرارًا حاسمًا.
لقد قرر المهندس نوح غالي أن يتم تصنيع منتج "خليجي بوند" بمواصفات قياسية عالمية على أرض مصر، معتمدًا على الكوادر المصرية المدربة، بهدف الارتقاء بالصناعة الوطنيةن وهذا التوجه الطموح يأتي إيمانًا منه بأهمية دعم الصناعة المحلية والمساهمة في وضع مصر في صدارة الدول المصنعة، مما يدعو للفخر بالصناعة المصرية.