الأحد, 02 فبراير 2025 06:09 مساءً 0 67 0
الشيوخ|بقلم النائب محمد ابوحجازي :دور مصر العظيم في دعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير إلى أراضيها.
الشيوخ|بقلم النائب محمد ابوحجازي :دور مصر العظيم في دعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير إلى أراضيها.
تُعد القضية الفلسطينية واحدة من القضايا المركزية في السياسة المصرية عبر العقود، حيث لعبت مصر دورًا محوريًا في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية على المستويات السياسية والعسكرية والإنسانية. ومنذ بداية الصراع العربي الإسرائيلي، وقفت مصر في مقدمة الدول التي ناصرت فلسطين، وعملت على منع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى أراضيها، مؤكدةً على ضرورة حصولهم على حقوقهم المشروعة في وطنهم. الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية عبر التاريخ ١- الدور العسكري والسياسي: منذ حرب 1948، كانت مصر في طليعة الدول التي خاضت المواجهات العسكرية من أجل القضية الفلسطينية، حيث أرسلت قواتها للدفاع عن الأراضي الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي. كما كان لمصر دور بارز في حرب 1956 و1967 و1973، حيث سعت لتحرير الأراضي العربية المحتلة، ومن بينها سيناء وقطاع غزة. على الصعيد السياسي، لعبت مصر دورًا أساسيًا في دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية والإقليمية، وكانت أول دولة عربية تعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي للشعب الفلسطيني. كما سعت مصر دائمًا إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي، من خلال رعاية محادثات بين الفصائل الفلسطينية المختلفة. ٢- جهود مصر في وقف العدوان الإسرائيلي والمفاوضات: على مدار العقود الماضية، عملت مصر على وقف العدوان الإسرائيلي المتكرر على قطاع غزة، وسعت إلى تهدئة الأوضاع من خلال دورها كوسيط رئيسي بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، لتخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين. كما كانت مصر من أبرز الدول التي دعمت الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، قائم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. رفض مصر القاطع لمخططات التهجير إلى أراضيها ٣- التمسك بالسيادة الوطنية ورفض توطين الفلسطينيين في سيناء: منذ عقود، حاولت بعض الأطراف الدولية والإسرائيلية الترويج لمخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى أماكن أخرى، ومن بينها سيناء. لكن مصر وقفت بحزم ضد هذه المخططات، مؤكدةً أن سيناء أرض مصرية خالصة، ولا يمكن أن تكون بديلًا عن الوطن الفلسطيني. في أكثر من مناسبة، شدد القادة المصريون على أن الحل العادل للقضية الفلسطينية لا يمكن أن يكون على حساب الأراضي المصرية أو أي دولة عربية أخرى، بل يجب أن يكون من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. ٣- الحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي: ترى مصر أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين إلى أراضيها لا تشكل فقط تهديدًا للهوية الوطنية الفلسطينية، بل تمثل أيضًا خطرًا على الأمن القومي المصري والعربي، إذ تسعى إسرائيل من خلال هذه المخططات إلى تصفية القضية الفلسطينية وإعفاء نفسها من مسؤولياتها كدولة احتلال. لذلك، تتبنى مصر موقفًا ثابتًا برفض أي حلول تتعارض مع حقوق الفلسطينيين وأمن المنطقة. الخاتمة: تظل مصر على مدار التاريخ الحليف الأهم للقضية الفلسطينية، حيث قدمت الدعم السياسي والعسكري والدبلوماسي، وسعت إلى تحقيق السلام العادل الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني. كما كانت مصر دائمًا الحصن المنيع ضد أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين إلى أراضيها، مؤكدةً أن الحل الوحيد هو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

sss

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة

أخبار مقترحة

بلوك المقالات

الصور

أخر ردود الزوار

الكاريكاتير

أخبار الدوري المصري

استمع الافضل